يوم سقط جدار برلين، كنت أبلغ من العمر ثلاث سنوات، لا أعرف حينها كيف تناقلت وسائل الاعلام السورية الخبر، لا سيما أن سورية تتبع بشكل كبير للاتحاد السوفياتي ، ولكن ما أعرفه جيداً أن سقوط الجدار أصبح يضرب به المثل في المجتمعات العربية.
حيث أذكر جيداً، أنه و في حال حدوث خلاف كبير بين الأخوة أو الأصدقاء وحتى شركاء العمل، وحين يتدخل العقلاء لحل الخلافات كانوا يقولون ” يجب أن يسقط بينكم جدار برلين” كناية عن أنه ورغم الخلاف الكبير والوضع المعقد لمدينة برلين إلا أن الشعب نبذ الخلافات و بحث عن نقاط التقارب و أسقط الجدار الفاصل بين شرق برلين وغربها.
لأكن صريحاً، لم أتوقف كثيراً عند هذه الجملة حينها ولم أفهمها.
حتى ساقتني الظروف إلى برلين وشاهدت بأم عيني ماذا يعني جدار برلين؟ و يمكن مشاهدة بقايا الجدار تتوزع في عدد من مناطق برلين وحتى في مدن ألمانيا والاتحاد والاوروبي عموماً حيث نقلت هذه الأجزاء كتذكار على زمن مضى.
رأيت كيف غير سقوطه وجه المنطقة فكان سقوطه نقطة تحول في تاريخ الشعب الأوروبي عموماً والألمان خصوصاً.
عايشت كيف تحول لرمز للوحدة بعد أن كان شعاراً للانقسام والخلاف
Dieser Beitrag ist auch verfügbar auf: Deutsch (الألمانية)