علياء أبو خضور

حوار مع الفنانة علياء أبو خضور، عن تجربتها وعلاقتها بمعرض دوكومينتا الفني، أجرته معها الزميلة بشرى مصطفى.

تخرجت من كلية الفنون الجميلة، اختصاص العمارة الداخلية، وعملت كمحاضرة في كلية الفنون بجامعة دمشق.

انتقلت إلى ألمانيا في العام 2005 لتتابع دارسة تاريخ الفن ولتحضير رسالة الدكتوراه في جامعة “كارل فون أوسيتسكي” في مدينة أولدنبورغ، وعملت في عدة مشاريع تحت إشراف المؤرخ الفني والكوراتور البروفسور “ديتلف هوفمان”، مما وفر لها فرصة الاحتكاك الأول مع عالم المتاحف الأوربية.

تعيش وتعمل في مدينة كاسل كفنانة و كرسامة مستقلة بشكل وثيق مع متحف عالم غريم. نشرت لها أعمال كثيرة في مطبوعات ومجلات محلية وعالمية.

منذ عام 2017 كوسيط فني بداية مع دوكومينتا ١٤ وحالياً  مع دوكومينتا بنسختها الخامسة عشر. مهمتها تتلخص في تثقيف العامة، وتقريب الفن من الجمهور وزائري المعرض. تصميم منهاج خاص يهدف إلى إقامة علاقة خاصة بين الجمهور والأعمال الفنية، وتطوير طرائق تعليمية تجريبية.

ما لرابط بين  مدينة كاسل  و دوكومينتا ؟

كاسل هي مدينة القصص الخيالية بجدارة فيها عاش وعمل الأخوان غريم. وأوحت لهم غاباتها و قلاعها بجمع تلك الحكايات التي ترجمت إلى مختلف لغات العالم مثل الأميرة النائمة و الأقزام السبعة و ذات الرداء الأحمر و سندريلا وغيرها.

لكن كاسل تتحول كل خمس سنوات إلى المدينة العالمية رقم  واحد للفن المعاصر، وذلك لأنها تحتضن دوكومينتا.

لكثير من الناس دوكومينتا وكاسل مترادفتان لا يمكن أن نفكر بإحداها دون الثانية.

ماهي أهمية دوكومينتا كحدث فني ثقافي يقام في كاسل على مستوى ألمانيا وأوروبا؟
قام الفنان و الأكاديمي ارنولد بودة بتأسيس دوكومينتا عام 1955 بمبادرة وبجهد شخصي منه. أراد بودة من خلال دوكومينتا أن يوصل الفن الحديث الى الجمهور الذي عاش سنوات الحرب الطويلة في ظل النازية. تلك التي قضت على كل الجوانب والتوجهات الفنية من هذا النوع كما أراد بودة فتح حوار بين ألمانيا و العالم عن طريق الفن المعاصر.

حينها شارك في دوكومينتا بنسخها الأولى فنانون مؤسسون مثل بيكاسو ، هانز ارب، ماتيس، ‏كانديسكي و هنري مور وغيرهم.

اليوم يعتبر معرض دوكومينتا في مدينة كاسل أضخم معارض الفن المعاصر في العالم، يتكرر المعرض كل خمس سنوات، بشكل دوري و في كل مرة يتغير القيمون الفنيون عن دوكومينتا، لذلك فإن كل دورة من دوراته تختص بكونسبت مختلف و بطابع متفرد و خاص بها.

في نسختها الخامسة عشر تعتبر هذه الدكومينتا ثائرة على خمس مسلمات في عالم الفن المعاصر:

– للمرة الاولى تقوم مجموعة من القيميين الفنيين، كوليكتيف (روانغروبا) من جاكرتا بإدارة المعرض وليس شخصا واحداً.

– للمرة الاولى يكون التركيز على ما يدعى (بالجنوب العالمي) ,بإحضار وجهات نظر مختلفة عن المركزية الأوروبية والغربية.

– للمرة الأولى لا يتضمن المعرض فنانين معروفين و “نجوم” عالم الفن الحديث وإنما على أكثر من ١٥٠٠ فنان وناشط وباحث.

– للمرة الأولى نعيش معرضاً ديناميكياً غير ثابت دائم التغير و التطور.

 – للمرة الأولى يتواجد الفنانين بجوار أعمالهم و مشاريعهم يقيمون في كاسل و على مقربة من أماكن العرض ويتفاعلون مع الزائرين.

هل كان لمشاركة شباب وشابات سوريات في دوكومينتا حضور مهم؟

يوجد العديد من الفنانين من سوريا لبنان فلسطين العراق السودان الجزائر تونس المغرب و هناك وجود قوي لفنانين سوريين. لامجال لذكر الجميع للأسف. حضور علي قاف، فادي الجبور و أنور الاطرش من كوليكتڤ فاوندايشن كلاس لا يمكن تجاهله.

يتميز أيضاً مشروع سامي و كنان من فهرس ببليشينغ،كما يتميز مهند العلبي من ترامبولين هاوس بمشروعه أيضاً.

ماهي نشاطاتك القادمة سواء بالتنظيم أو عرض أعمالك الفنية؟

أعمل على  تجربة خاصة اخرج بها من مساحة اللوحة ذات البعدين إلى الفراغ. و كذلك على تكليفات ضمن عملي كالستراتور. يوجد مشروع اعمل عليه عن شخصيات سورية مؤثرة. وأيضاً أشارك في مطبوعة خاصة بدكيومنتا.

Dieser Beitrag ist auch verfügbar auf: Deutsch (الألمانية)